نـظرَتْ و أنا في مُقلَـتِـهـا
تَـتـأمَّـلنِـي يا رَوعتِـهـا
//
أَرعبنيَ سهمُ الأَهــدابِ
و رَماني صريـعًـا بالـبـابِ
//
أحسَـسـتُ الـنّـبضَ غـدَا رَعـدًا
و جِـدَارُ الــدّارِ بَــدَ سَــدًّا
//
أَوَّاااهُ أيـا ذاتَ الـخُـمْـرِ
أَدنَـيْـتِ الـمُـضـنَـى للـقَـبرِ
//
فانزاحَ عن البدرِ خِمارُ
صعقتنيَ منهُ الأنوارُ
//
قالتْ يا هذا تهوانَا
و تَـتُـوقُ لكيْ ما تلقانَـا
//
فأجبتُ بلهبِ الآهاتِ
خرجتْ من قلبي كمَوجاتِ
//
قالتْ أبكاكَ الوجدُ كما
هطلُ القطراتِ بعالي سمَا
//
أوصِفـنِـيَ و اذكر بي حُسنَـا
أسمعنيَ شعرًا كالمغنَى
//
سلّمكِ البدرُ الرّاياتِ
و غدَا في غيهبِ ظُلماتِ
//
و الشّمسُ من الحسنِ توارتْ
خجلاً و مُحيَّـاهَـا دارتْ
//
عيناكِ الظّبيُ تمنّاها
أردتهُ صريعًا جفناها
//
و القدُّ حكى عودَ البانِ
من روعةِ نُـحلٍ فتَّـانِ
//
أن مالَ تميلُ الرُّوحُ لهْ
آآآآهٍ يسلبني تمايُلــهُ
//
و الجيدُ كروضِ البستانِ
و يفوحُ بعطرِ الأفنانِ
//
يا تاجَ الحورِ و كلِّ حَــلا
و جمالٌ جزَ لكلِّ عُـلا
//
قالتْ أبديتَ بنا حسنا
ما ظهرَ لغيركَ يا فظنا
//
إن شئتَ تعالَ و كن منِّي
بشغافِ القلبِ و بالعينِ
//
لا تخبرَ عنَّا محرومَـا
فتُصدَّ و تبقى مَدمومَـا
/////
////
///
//
/