هي عزكِ و فخركِ.. فاحذري أن تستبدليها
غريب شأن هذه المرأة المسلمة..
دائما تجري وتلهث نحو التقليد الأعمى للمرأة الغربية في كلّ شيء،
فهي لا تدري ما تحتاجه وما تريده وما ينقصها،
وما هي تتمتع به حقا؟!
فحين تمردّت المرأة الغربية على حياتها،
وخرجت تزاحم الرجال في كسب العيش،
وحولت جسدها إلي مادة تساهم في الترويج للسلع،
فبدلا من أن تحرر عقلها حررت جسدها،
فاهتمت بأنوثتها وأضاعت إنسانيتها،
وفي خضم هذا الفهم الخادع الممتهن؛
ظنت أنها قد انتزعت حقوقها من الرجل >>>> فحصلت علي الحرية والمساواة!
فكونت الجمعيات
وعقدت المؤتمرات للتركيز علي مزيد من المطالب والحقوق الزائفة
لتطالب بها.
فما كان من المرأة المسلمة إلا أن حذت حذوها شبرا بشبر،
و ذراعا بذراع،
وأخذت في تقليدها،
بل نادت هي الأخرى بالحرية والمساواة،
وكأنها في الإسلام بلا حقوق وأقل درجة من الرجل!.
فخرجت تزاحم الرجال في كسب العيش،
وتركت دورها في تربية الأبناء وتدبير شؤون الأسرة،
ومن ثم حدث الخلل،
فلم تستطع أن تقاتل في جبهتين،
فأعيتها المقاومة،
وأنهكتها مزاحمة الرجال في أعمالهم الشاقة،
وظلت تنادي بالمساواة مع الرجل،
وزاد التنافس بينهما على من يستحق الزعامة والخلافة،
ومَنْ يتبع مَنْ؟
فصارت قضية القوامة من أكثر القضايا المثيرة للجدل،
وما زاد هذه القضية اشتعالا، أن هناك الكثير من الرجال يمارس هذه القوامة بأسلوب يسيء لمفهومها الصحيح،
فيستخدمها استخدام السيف المسلط علي رقبة المرأة،
فيلغي شخصية الزوجة ويحجر علي عقلها وكيانها ورأيها،
فلا تكون لها وظيفة سوي القيام بخدمته ومتعته وتربية أبنائه.
هؤلاء ساهموا دون أن يدروا في الطعن علي الإسلام،
وتشويه صورته النقية البيضاء،
وكانوا مع الأسف أدوات لأصحاب الأفكار الهدامة
التي تطالب بتحرير المرأة من عبوديتها للرجل وإنصافها من ظلمه.
ولو أن هؤلاء الأزواج قد فهموا معني القوامة
ولم يسيؤوا استخدامها، وعلموا أنها مسؤولية وتكليف قبل أن تصبح حقا وتشريفا،
وأنها تعني القيام على أمرالزوجة والأبناء وحمايتهم،
ورعاية مصالحهم، والاهتمام بشؤونهم،
وإدخال السرور عليهم،
ما فرطت زوجة في هذا الحق أبدا،
بل ستعمل جاهدة علي عقد المؤتمرات وإقامة الندوات
لمطالبة الأزواج بالقوامة عليهن؛
لأن القوامة هي عز وشرف وفخر،
وأكثر من ذلك، فالقوامة تُشعر المرأة بالاستقرار والإشباع المادي والعاطفي.
فاحذري أيتها المرأة
أن تُستدرجي من أصحاب النعرات الكاذبة والأبواق الهدامة
أن تتخلي عن عزكِ وشرفكِ في قوامة الرجل عليكِ.
و صلى الله و سلم على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم