في خضم الروتين القاتل ننسى الضحك ، ونصير جادين للغاية
فنفقد لمسة أو طعم البهجة ، ونصبح كئيبين وثقيلي الظل ، وكلاهما
له أثر في شعورنا العام بالهناء .
تمر بكل منا أيام ، تبدو الأمور في غاية السوء ، فتريدين
الأشياء بشكل معين ، ولا تتمكنين من جعلها كذلك . ومن أعظم فوائد
التمتع بروح الدعابة ، هي أنك لو تمكنتي من الضحك ، ستخوضين
كل الأمور بسلام . فببساطة لا يمكن أن تضحكي وتتوتري بنفس الوقت
ولديك الخيار ، فيمكن أن تسمحي لنفسك بأن تصبحي مضغوطة
أكثر وأكثر ، أو أن تتقبلي الأمور على علتها ، وتبتهجي .
ربما قد مررت بتجربة إستطعت فيها الضحك مع نفسك حتى
في قلب موقف صعب أو مُحبط ، وجاء حينئذٍ الفرج . عليك الإبتهاج
وإبدئي في إستخلاص الدعابة من المواقف التي تستحق السخرية
التي تمر في حياتنا اليومية . وفي المرة القادمة التي تواجهك فيها
ورطة ما ، أضيفي لمسة من الدعابة وقطعاً ستشعرين بتحسن .وتذكري
حينما تخفق كل السبل فالحل يكمن في الضحك .