غالباً ما يمنعك شعورك بالذنب من العناية بنفسك ، وغالباً ما تنبع
هذه المشاعر من التوقعات المبالغ فيها . حيث تتبنين مثاليات مستحيلة
تستبسلين لأن تعيشي عليها . فدائماً توجد قائمة من الأشياء التي
يتحتم عليك القيام بها ، وتفضلينها على حاجاتك الشخصية . ثم يأتي
الخوف من أن تتسببي في مضايقة اللآخرين إن أعطيت نفسك الألوية .
لا تقلقي ، هناك ما يمكنك القيام به ، أو في الحقيقة ، ما يتحتم عليك
القيام به . فمعظم النساء لديهن صورة مثالية لما يجب أن يكون عليه
الأمهات المثاليات ، والموظفات المخلصات ، والبنات والزوجات الصالحات.
ويسعين من خلال تقمص هذه الصورة إلى الكمال . وبسبب
المقارنة بين الصور المثالية وصورهن الحقيقية ، تشعر العديد من
النساء بعدم الكفاية والذنب لأنهن لن يستطعن الوفاء بالمعايير المستحيلة
التي أردن بلوغها .
فإن كنت أماً ، أو أم عاملة تشجعي لأن تصبحي أكثر واقعية
بشأن ما يمكنك القيام به خلال اليوم وتخلصي من الشعور بالذنب
بشأن الأشياء التي إخترت عدم القيام بها .
فإن وضعت نفسك في ذيل القائمة وسمحت لشعورك بالذنب أن يسيَر
حياتك فسوف يكون الضحية المنزعج الوحيد دائماً هو أنت ذاتك.
.