كونـــــي حنــــونــــة على نفـــــســـــك وادركـــــي مواطـــــن قوتـــــــك !
من أجل القيام بالتغييرات الضرورية لخلق الحياة التي ترغبينها
عليك تغيير أسلوبك من التركيز على النقائص ومواطن الضعف ، إلى إدراك
مواطن القوة والمواهب والسمات الإيجابية التي تتحلين بها .
وعليك بتكوين قاعدة من الحب والمساعدة . هذا لا يعني أن تصبحي
مثالية ، بل لأن تنظري لنفسك دائماً بنظرة متوازنة رحيمة .
فكل ما قمت به من أفعال ، وكل شخص أحببته ، وكل خطأ إقترفته ، وكل
عقبة تغلبت عليها ، كل تلك الأشياء أجزاء منك ، بالصورة التي تبدين
عليها اليوم .
ويحدث التغيير أيسر لو جاء من منطلق القبول والدعم
فالسبيل الوحيد لخلق الحياة التي ترغبينها هو تقديم الرعاية والتراحم
لذاتك في كل موقف . فعليك أن تحبي وتقدري ذاتك بكل جوانبها ويجب
أن تساعدي نفسك دائماً ، فعندما تشعرين باليأس والإكتئاب وكره ذاتك
تسقُطين في قبضة ناقدك وسيعتبر من المستحيل أن تشعري بالرضا تجاه
نفسك . لو كان في رأسك صوت يتردد دائماً ويخبرك بأن ما تقومين به
ليس صحيحاً أو كافياً، فقد حان الوقت لإستبداله بصوتك الداخلي الحاني .
وهذا مثال لشكل الحوار مابين ناقدك وصوتك الحاني :
صوتك الناقد: لم تفعلي بما فيه الكفاية أنتي غير كفؤة وغير مسؤلة.
صوتك الحاني: بل عملت بجد ، فأنا أقوم بمهامي طوال اليوم
وأتحمل مسؤلية معظم الوقت ، وأستحق تخصيص بعض الوقت لنفسي .
تذكري أن الأمر قد يستغرق وقتاً حتى يبدأ الصوت الحاني في السيطرة
على حواراتك داخل نفسك . ورغم ذلك ومع مرور الوقت ، سوف يتغلب
هذا الصوت الدافئ على صوت ناقدك الداخلي ، ويا لها من راحة التي
ستشعرين بها . فبإيجاد مساحة لذاتك بداخلك ، سوف يسهل عليك
إيجاد مساحة لذاتك في حياتك ! .
.